الأربعاء، يناير 25

اخرس





راجل كبير و إمام عظيم قاعدين فى مجلس فيه ناس كتير
ده شيخ و قام، و راجل و قال، ده عجوز و شال
 و هناك تلاقى عيل صغير وسط البشر ساكت و هادي
 قام الولد و قال: أنا.... قالوله اخرس، سمع الكلام
بدأ الحديث ضحك و هزار على طفل كان وسط الكبار
قام الولد فى عنيه دموع، قال أنا .. كتر الكلام وسط الزحام
اخرس و اسكت .... اقعد و اسمع
قالوا هيتكلم وسط الكبار؟ ياللعجب!
قام الولد مسكتش تاني، و مكنش عادي قال كلام غير اعتيادي
كلامه كان مثل السهام يُعبر سهول و بحار و وادي
كان طفل عادي..عشره خمستاشر سنه لكن كلامه كان فيه بلاغه
ثار و قام، وضح كلام...سكت الجميع كان فيه ذهول
قال الكبار: مش طفل عادي من ارض تانيه مش من البشر
قام الولد: فى عينيه شموخ..عزه و كرامة..مسح الدموع و مكانش خايف
قام الكبار وفى خوف شديد، و كأنهم مثل العبيد
قاله هيسكت أو نقتله
خافوا لا يتسمع صوت ضحكته
مات الولد، بايدين حقيره بايدين غشيمه
سمع البشر هذا الخبر، و مكنش منهم غير البُكي على طفل كان مثل الضُحى
تلاتين سنة نسمع كلام من ناس كبار!!
غضب البشر ثار الجميع، كانت شرارة طفل و براءة و بدون شعور سقط الكبار
فرح البشر، كبر الولاد قالوا كلام..هزّ القلوب 
صغر الكبار .. مش كلهم لا بعضهم .. من كان فى قلبه شباب كبر مع الولاد
قالوا كرامه .. عايزين عداله
ظهر كبير، ده كبير أوي لكن عظيم .. كان فعلاً رحيم
وعد وعود .. اظهر شرف عزة و كرامة
كان فيه سذاجة، يمكن براءة من شباب كان لسه طالع وسط الغابات و بدون اشارة!
بس الوعود طلعت كلام .. كدب و خيانة و مفيش أمانة
ثار الولاد .. رجع الكبار قتلوا و قالوا اسفين و لكن دول مش بشر .. دول كانوا بيغتصبوا شرف الوطن
و لمرة تانية هنثور كمان .. نهدم جبال يمكن هنفشل لكن من الاخر هننجح
ثورتنا كانت ثورة شباب .. و آمنا فيها لشوية كلاب
مجلس و كان من عهد بائد .. ليه ننتظر منه إنه يبقى حد شاهد على ثوره لينا ضدهم؟
مات مننا يجي ميت الف واحد .. شهيد و لكن له رب واحد
قالوا مش هنسكت نرجع نثور .. قالوا ده احتفال ما الثوره خلصت و بقينا ليكم عملكوا الأسود
صرخ الولاد .. لا مش هنسكت لسه و باقى كتير حتى نشوف تغيير


كفايه كدا :D

هناك تعليق واحد:

  1. Man .. please i need your account on twitter . if you have one :)

    ردحذف